السِّر المخبىء

الرابعة والنصف مساءا، نهاية يومٍ مبللٌ بالرذاذ.. الطريق مكتظ بالسيارات، عالقةٌ في اول منعطف للعودة لوقتٍ طويل امام ذلك المجمع الموحش الباهت. أبواق المركبات تتزايد بلا توقف، جميعهم موظفين هذه الشركة الكُبرى التي تختزل من الناس أموالهم بحجة الأمان.. وهم لا يقدرون حتى على اظهار نفسهم في الطرقات بشكلٍ نزيه كي لا يتنبه لهم أحدتابع قراءة “السِّر المخبىء”

المجمع الغامض

‏الواحدة مساءاً، لبداية أسبوع مجهول. وسط مجمعٍ مسور، تتشابك اسلاكة الشائكة في كل زاويةٍ منه.. بكاميرات مراقبة تحوم حوله كأعينٍ يقظة.. لا يحمل اسما او شارعاً خاصاً.. يكتظ بمنازل متجاورة دون مساحة لكل واحد.. بعبارات ممنوع الوقوف على جميع بواباته وبالرغم من كثرتها فالكل يقف امامه.‏كما لو انه منزل حكومي سري.. او سجن ما لاتابع قراءة “المجمع الغامض”

العالم الوهمي.

الثامن عشر من ديسمبر ٦:٣٣ مَ. يصرخ الإنسان منذ عصور بتطوره ويرى نفسه فوق كل الكائنات، كما لو انه المخلوق الوحيد المنزه عن كل الأخطاء، الصالح الذي لا تشوبه شائبه، الطاهر الذي لا تدنسه الحياه. وذلك في الحقيقة ما استطاعه البشري اثباته على مر الزمان، وازدهر بعلومه وانتاجيته تحت غطاء من الطهر الأخلاقي والصدق الدائم.تابع قراءة “العالم الوهمي.”